صعود أسعار النفط بعد الضربات الأميركية على إيران
صعدت أسعار النفط، اليوم الإثنين، إلى أعلى مستوياتها منذ يناير، بعدما شنّت الولايات المتحدة ضربات جوية استهدفت 3 من المواقع النووية الرئيسية في إيران، وسط تهديدات بمزيد من الهجمات، ما فاقم الأزمة في الشرق الأوسط وأثار مخاوف متزايدة بشأن اضطراب محتمل في إمدادات الطاقة من المنطقة.وبحلول الساعة 06:27 بتوقيت جرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 0.87 دولار أو 1.15% لتبلغ 76.35 دولار للبرميل. وارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 0.88 دولار أو 1.20% لتصل إلى 74.71 دولار.
وصعد خام برنت، في مطلع تعاملات اليوم الاثنين، بنسبة وصلت إلى 5.7% ليبلغ 81.40 دولار للبرميل، مواصلاً مكاسبه الممتدة منذ ثلاثة أسابيع، قبل أن يتخليان عن بعض المكاسب.
وقال سول كافونيك، محلل الطاقة في “MST Marquee”، إن “هذا التصعيد قد يدفعنا إلى طريق يؤدي إلى بلوغ أسعار النفط 100 دولار، إذا ردّت إيران بالطريقة التي سبق أن هددت بها. هذا الهجوم الأميركي قد يشعل فتيل تصعيد أوسع للصراع”.
وتتمثل أكبر المخاطر في إمكانية إقدام طهران على إغلاق مضيق هرمز، في حال قررت الرد بشكل مباشر، وهو الممر البحري الضيق الذي يعبر من خلاله نحو خُمس صادرات النفط العالمية. وقد دعا البرلمان الإيراني إلى إغلاق المضيق، بحسب ما نقلته وسائل إعلام رسمية، إلا أن تنفيذ هذا القرار يتطلب موافقة صريحة من المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.
إغلاق مضيق هرمز
ويتوقع المتعاملون في السوق المزيد من الارتفاع في الأسعار وسط مخاوف متزايدة من أن يشمل الانتقام الإيراني إغلاق مضيق هرمز الذي يتدفق عبره خُمس إمدادات الخام العالمية تقريبا، بحسب رويترز.وذكرت قناة (برس تي.في) الإيرانية أن البرلمان الإيراني وافق على إجراء لإغلاق المضيق. وكانت إيران هددت في الماضي بإغلاق المضيق لكنها لم تنفذ هذه الخطوة قط.
وقالت جون جو، كبيرة المحللين لدى شركة سبارتا كوموديتيز “مخاطر تضرر البنية التحتية النفطية.. تفاقمت”.
صعود أسعار النفط بعد الضربات الأميركية على إيران
وأضافت أنه على الرغم من وجود طرق بديلة عبر خطوط الأنابيب خارج المنطقة، فسيظل هناك كمية من النفط الخام لا يمكن تصديرها بالكامل إذا أصبح مضيق هرمز مغلقا. وأضافت أنه سيتزايد بقاء شركات الشحن بعيدا عن المنطقة.
