توصيات لتعزيز مستقبل دعم مبادرة الهيدروجين في مصر خلال ندوة مجلس (ECFA)

أسفرت فعاليات الندوة التي نظمها المجلس المصري للشؤون الخارجية (ECFA) تحت عنوان “استغلال مبادرة الهيدروجين في مصر: جسر بين الفرص والتحديات”، والتي أقيمت مؤخراً، عن مجموعة من النتائج والتوصيات لتعزيز مستقبل مبادرة الهيدروجين في مصر وتطوير تقنياتها.
متابعة استراتيجية الهيدروجين الأخضر
وأوصت الندوة بضرورة متابعة مصر لاستراتيجية الهيدروجين الأخضر H2، مع إدراك أن هذه الاستراتيجية ممكنة في الوقت الحالي بفضل الدعم الذي تقدمه أوروبا في عمليات الهيدروجين الأخضر.
ومع ذلك، إذا تغيرت الظروف السياسية وانسحب الحزب الأخضر الأوروبي من التحالف في مجلس الوزراء الألماني، فقد تتغير الاستراتيجية وتضعف الاستراتيجيات الخضراء الحالية. وبالتالي، تتضح أهمية التوصية الثالثة في هذه الندوة.
استقطاب الصناعات الملوِّثة لتعزيز الاقتصاد المصري
ةقال الدكتور بهي الدين الابراشي، الشريك والمدير التنفيذي لمكتب الابراشي ودرماركار للاستشارات القانونية وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أن مصر تواجه تحديات في العثور على مشترين للهيدروجين الأخضر الذي تنتجه.
اقرأ أيضًا | إندرايف تستعرض أحدث ابتكاراتها التكنولوجية خلال Cairo ICT 2024 لتعزيز حضورها بمصر
لذا، يُوصى باتباع سياسة مشابهة لأستراليا، حيث تعطي الأولوية لجذب الصناعات الملوِّثة للغاية لنقل وتوطينها في مصر. سيساهم ذلك في حل مشكلة وجود مشترين للمنتجات المصرية وزيادة قيمة المنتجات والاقتصاد المصري. وبالتالي، ستتمكن مصر من إنتاج الصلب الأخضر والأسمدة الخضراء والأسمنت الأخضر للتصدير إلى أوروبا.
إعادة النظر في استخدام الغاز في مشاريع الهيدروجين
أوصت الندوة بضرورة إعادة النظر في إعطاء الأولوية لاستخدام الغاز في مشاريع الهيدروجين. حالياً، توجه مصر معظم الغاز إلى توليد الكهرباء، حيث يستهلك توليد الكهرباء ما يقرب من 74% من إجمالي استهلاك الغاز في مصر. إذا كان تأثير المضاعفة 1:10، فإن مصر ستكون قادرة على إنتاج نفس كمية الكهرباء الحالية من 7.4% من الغاز بدلاً من 74%.
تطوير قدرات المركز الدولي للهيدروجين الأخضر بجامعة النيل
وأكدت التوصية الأخيرة على ضرورة تشجيع المركز الدولي للهيدروجين الأخضر التابع لجامعة النيل على تطوير قدراته. يجب أن تقوم جامعة النيل بعمل الدراسات الاقتصادية اللازمة لمدى جدوى المشاريع والسياسات الهيدروجينية المختلفة.
كما و ينبغي أن تقوم بمراجعة تطوير تكنولوجيات الهيدروجين وقدرة مصر على المساهمة فيها.
حضور الندوة
شهدت الندوة مشاركة قوية من الخبراء بحضور كل من عمرو موسى، وزير الخارجية الأسبق والأمين العام لمجلس الشؤون الخارجية، السفير محمد العرابي، رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية، السفير وائل أبو المجد مساعد وزير الخارجية نيابة عن الوزير، الدكتور أحمد سعد الرئيس التنفيذي للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والسفير الأسترالي بالقاهرة أكسل وابنهورست.