منوعات

التكنولوجيا تسرق التركيز:17 دقيقة تكفي لتجعلك مشتت!

في عصر التكنولوجيا المتسارعة، بات الحفاظ على التركيز تحديًا كبيرًا. دراسة حديثة كشفت أن متوسط مدة تركيز البريطانيين لا يتجاوز 17 دقيقة و10 ثوانٍ، مما يثير تساؤلات حول تأثير التكنولوجيا والضغوط اليومية على قدرتنا على الإنجاز.

الدراسة، التي شملت 2000 شخص بالغ في المملكة المتحدة، أظهرت تدهورًا ملحوظًا في قدرة الأفراد على التركيز، خاصة لدى جيل Z (18-24 عامًا)، حيث يعترف نصفهم تقريبًا بأنهم يتشتتون في أقل من دقيقة واحدة. على النقيض من ذلك، فقط 7% من كبار السن الذين تجاوزوا 65 عامًا يعانون من نفس المشكلة.

التكنولوجيا في قفص الاتهام

تشير الدراسة إلى أن الهواتف الذكية وصناديق البريد الإلكتروني المزدحمة تلعب دورًا رئيسيًا في تشتيت الانتباه. أكثر من ثلث المشاركين أكدوا أن مدى انتباههم تراجع بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة، مما يعكس تأثير الحياة الرقمية المستمرة. ومع أن التكنولوجيا ليست الجاني الوحيد، فإن الإجهاد والتعب يساهمان في هذه الأزمة. إذ أوضح جافين بيريرا بيتس، مسؤول في شركة Nest: “عندما نشعر بالتعب أو التوتر، نكافح للحفاظ على التركيز، مما يجعل من الصعب علينا التركيز على مهمة واحدة”.

التشتت لا يقتصر على العمل

الأمر لا يقتصر على المهام المهنية فقط؛ حتى العلاقات الشخصية تتأثر. فالدراسة كشفت أن متوسط مدة الاستماع الجاد للشريك لا يتعدى 19 دقيقة، وأن المهام المالية المنزلية تبقينا مشغولين فقط لمدة 19 دقيقة و49 ثانية. في حين يستطيع الأشخاص التركيز في العمل لمدة تصل إلى 20 دقيقة و40 ثانية قبل أن يتشتتوا.

مستقبل التركيز في خطر

مع ظهور هذه الإحصائيات المقلقة، يبقى السؤال: كيف يمكننا تحسين قدرتنا على التركيز وسط التحديات التي تفرضها التكنولوجيا والضغوط الحياتية؟ ربما الحل يكمن في تنظيم الوقت والحد من الاعتماد على الأجهزة الرقمية خلال ساعات العمل والتركيز، وإيجاد طرق للاسترخاء والتخلص من التوتر.

في النهاية، يبقى التوازن بين استخدام التكنولوجيا وإدارة الإجهاد هو السبيل لاستعادة قدرتنا على التركيز وتحقيق النجاح في الحياة اليومية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى