اتصالات وتكنولوجيا

أبوظبي تستضيف مؤتمراً عالمياً رائداً في مجال معالجة اللغات الطبيعية

تستضيف جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي مؤتمر اللغويات الحاسوبية الدولي بنسخته الحادية والثلاثين للعام 2025، الذي تنظمه اللجنة الدولية للّغويات الحاسوبية من 19 إلى 24 يناير 2025 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك)، في أبوظبي.

وفيما يُعدّ المؤتمر من المؤتمرات الرائدة في مجال معالجة اللغات الطبيعية والذكاء الاصطناعي على مستوى العالم، لا بد من الإشارة إلى أنه سينعقد في عام 2025 لأول مرة في أبوظبي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث سيضم مجموعة من القادة البارزين في مجاليّ معالجة اللغات الطبيعية والذكاء الاصطناعي.

الجدير بالذكر أنّ المؤتمر، الذي تأسس في عام 1965، يُعقد كل عامين في مختلف أنحاء العالم ويستقطب مشاركين من مراكز الأبحاث رفيعة المستوى والدول الناشئة، فالتطورات التي يشهدها مجال الذكاء الاصطناعي لم تعُد محصورة بالجامعات ومعاهد البحوث الأكاديمية فحسب، بل أصبحت تشمل أقسام البحوث الصناعية، بما في ذلك الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا. من هذا المنطلق، يوفر المؤتمر فرصاً لجميع هذه الأطراف المعنية لعرض اكتشافاتها وأبحاثها.

وستُعقد على هامش المؤتمر مجموعة من ورش العمل والجلسات التعليمية في أول يومين، إلى جانب العديد من الفعاليات الأخرى. وسيتضمن المؤتمر كلمات رئيسية وعروضاً شفوية وعروض ملصقات وحلقات نقاشية.

ويُعدّ مؤتمر اللغويات الحاسوبية 2025 ثاني مؤتمر رفيع المستوى يتمحور حول معالجة اللغات الطبيعية والذكاء الاصطناعي يُعقد في أبوظبي، بعد أن عُقد فيها مؤتمر الأساليب التجريبية في معالجة اللغات الطبيعية في العام 2022، الذي استضافته جامعة نيويورك أبوظبي بالشراكة مع جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي.

وتعليقاً على استضافة جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي للمؤتمر، قال البروفيسور بريسلاف ناكوف، وهو رئيس قسم معالجة اللغات الطبيعية وأستاذ محاضر فيه ورئيس اللجنة المحلية للمؤتمر: “يسرنا استضافة مؤتمر اللغويات الحاسوبية 2025 الدولي في أبوظبي، والذي يُمثل محطة مفصلية في مسار المنطقة ويعزز مشاركتها في أحدث الأبحاث التي تتمحور حول معالجة اللغات الطبيعية.

وأضاف: “يجمع هذا المؤتمر بين ألمع العقول في مجالي الذكاء الاصطناعي ومعالجة اللغات الطبيعية، ليشرّع الآفاق أمام تعزيز الحوار ودفع عجلة الابتكار. وفيما تُعيد التكنولوجيا اللغوية تحديد طريقة تفاعل الإنسان مع الآلات، نتطلع إلى استكشاف كيفية الاستفادة من هذه التطورات للوصول إلى حلول لأبرز التحديات الإقليمية والعالمية في مجالات متعددة، من الرعاية الصحية والتعليم وصولاً إلى الأعمال التجارية وغيرها”.

من جهته، أضاف البروفيسور تيموثي بالدوين، عميد الجامعة والأستاذ في قسم معالجة اللغات الطبيعية قائلاً: “يمثل مؤتمر اللغويات الحاسوبية منصة تعكس ريادة أبوظبي في مجال الذكاء الاصطناعي، لا سيما في معالجة اللغات الطبيعية، وهي مكانة تترسخ يوماً بعد يوم. ففي هذا الإطار، تسعى جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي إلى معالجة التحديات اللغوية الخاصة بالمنطقة، بدءاً من اللهجات العربية المتنوّعة ووصولاً إلى التحديات المتعددة التي تواجهها اللغات”.

وتابع قائلا: “كما تساهم في تعزيز الأبحاث في مجال الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم. ونحن نؤكد، من خلال استضافة هذا المؤتمر المرموق، التزامنا بتمكين المجتمعات عبر استخدام أحدث تقنيات معالجة اللغات الطبيعية وسد الفجوة الرقمية داخل دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى